مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي
مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي
مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي
مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي
مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي

ألإ هتمام بجميع المواضيع الشخصية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ثمرة معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmedisuzu
Admin
Admin
ahmedisuzu


عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 21/09/2014
العمر : 46

ثمرة معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: ثمرة معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم    ثمرة معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم  Emptyالأربعاء أكتوبر 08, 2014 3:50 pm

[center]لمعرفة شمائله صلى الله عليه وسلم والنظر فيها فوائد وثمراتٍ عدة، يمكن إيجازها بما يلي:

أولاً: معرفة الكمال البشري الظاهري والباطني الذي اجتمع في النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يجتمع في أحد قطُ قبله، ولن يجتمع في أحد بعده، وهذه الثمرة تستجلب ثمرات عظيمة، تتعلق بعبادة المرء لربه جل وعلا.

إحداها: زيادة الإيمان به صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن الإيمان به صلى الله عليه وسلم أصلٌ من أصول الإيمان، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل)، وقال تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً)؛ ولهذا لا يصح إيمانُ عبدٍ لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثته، كما ثبت عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِىٌّ وَلاَ نَصْرَانِىٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ".

ولكن الناس يتفاوتون في الإيمان، فليس إيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه كإيمان آحاد الناس؛ فلذا كان مما ينبغي أن يعتني به من هداه الله للإسلام، أن يقوي إيمانه بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليزداد قربه إلى الله، قال الله تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) ومما يقوي الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم معرفة أوصافه وأحواله، التي اشتمل عليها، وكمّلها ربه عز وجل له. ولما كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه ألصق الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم وأعرفهم به وأولهم إيماناً برسالته، كان أعظم الناس إيماناً بعد الأنبياء. وتأملوا في قصة الإسراء والمعراج لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وأصبح وأخبر عما كان. فلما سمع المشركون قوله صلى الله عليه وسلم، أتوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا: يا أبا بكر، هل لك في صاحبك ؟ يخبر أنه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر، ثم رجع في ليلته. فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن كان قاله فقد صدق، وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا، نصدقه على خبر السماء. ولذا سُمِّي الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

وثاني الثمرتين: زيادة محبته صلى الله عليه وسلم، محبةً تقتضي طاعته واتباعه وتعظيمه وتعزيره وشوقاً إلى رؤيته والورود على حوضه والشرب من يده الكريمة شربة هنيئة لا ظمأ بعدها. وذلك إن المحبة كلما كمُلتْ كان الإتباع أكمل، وكلما ضعُفت المحبةُ ضعف الإتباع، قال الله تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)؛ فمعرفة شمائله صلى الله عليه وسلم تُشُوقُ العبدَ إلى رؤيته صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِى يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ ".

وثالثها: أن معرفة هذه الشمائل على ما صحت به الأخبار، وثبتت به الآثار يحقق للمسلم الاعتقاد الصحيح في النبي صلى الله عليه وسلم، فمن جهة اتصافه بصفات البشر يقف المرء بالنبي صلى الله عليه وسلم عند حد العبودية لله، ولا يرفعه إلى منزلة الخالق جل وعلا، أو يعتقد فيه ما هو من خصائص الرب عز وجل، ومن جهة أخرى يعرف للنبي صلى الله عليه وسلم شريفَ قدرِه وعلوِّ مكانته ؛ إذ فضّله الله على البشر بما أعطاه من صفات الكمال، وما جمع فيه من الشمائل التي لا يمكن أن تجتمع إلا في عبد اختاره الله وفضّله، وعندئذ يقف المسلم عند قوله صلى الله عليه وسلم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله.

ثـانيـاً: ومن ثمرات معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم: الاقتداء به صلى الله عليه وسلم فيما كان منها محلاً للاقتداء، فشمائله صلى الله عليه وسلم نوعان:

1) نوعٌ متعلق بالهيئة التي خلقه الله عليها، كطوله ولونه، فهذه ليست محلاً للاقتداء؛ لأنه ليس للعبد فيها فعل أو اختيار. والنوع الثاني: متعلقٌ بالصفات التي يكون للعبد فيها فعلٌ واختيار على جهة القصد، كزهده وورعه وكرمه وعفوه صلى الله عليه وسلم. فيقتدى به فيها لقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

ثـالثـاً: ومن ثمرات معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم معرفة صفاته الظاهرة صلى الله عليه وسلم كالبياض والطول والشعر، وغيرها، كما وصفها أصحابه رضي الله عنهم، وهذه لها تعلقٌ وثيقٌ برؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام، فمن رآه صلى الله عليه وسلم في المنام على هيئته فقد رآه، ومن رأى شخصاً في المنام ليس على هيئته صلى الله عليه وسلم فليس هو. وقد عقد الإمام البخاري في صحيحه بَاباً: مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ. وخرّج فيه حديثَ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ، وَلاَ يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي". قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا رَآهُ فِي صُورَتِهِ. وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يتمثلُ بِي، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ". وفي حديث أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قالَ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنْ اللَّهِ، وَالْحُلْمُ مِنْ الشَّيْطَانِ. فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفِثْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلاَثًا وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَرَاءَى بِي". وفي رواية "مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ". وفي حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَكَوَّنُنِي".

وأثر ابن سيرين خرّجه إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: "كان محمد - يعني ابن سيرين - إذا قصّ عليه رجلٌ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: صف لي الذي رأيتَه، فإن وصف له صفةً لا يعرفُها قال: لم تره. قال الحافظ ابن حجر: وسنده صحيح. وقال: ووجدت له ما يؤيده: فأخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب " حدثني أبي قال: قلت لابن عباس رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قال: صفه لي، قال: ذكرت الحسن بن علي، فشبهته به، قال: قد رأيتَه " وسنده جيد.

لكن ينبغي التنبه إلى أن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت حقاً لمن رآه على صفته، لا يثبت بها تحليلَ ما حرّم الله، أو تحريمَ ما أحل الله، أو تشريع؛ فإن التشريع مرتبطٌ بالوحي، والوحي قد انقطع بوفاته عليه الصلاة والسلام.

رابعـاً: ومن ثمرات العلم بشمائله وخصاله الحميدة صلى الله عليه وسلم، أنها من أعظم ما يستعان به على هداية المشركين، ودعوتهم إلى الله تعالى والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم. كما أنها سلاح نافذٌ وسيفٌ مُصْلَتٌ، ودرعٌ واقٍ، يقف به المسلم في وجه كل من يريد الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو الطعن فيه بأي وجه من الوجوه. لأن النفوس المنصفة، والعقول السليمة، إذا تبصرت في هذه الشمائل رأت أن اجتماعها في بشرٍ واختصاصه بها لا يكون إلا بتفضيل من الخالق جل وعلا له، فقادها ذلك إلى الإيمان به، وتصديقِه في رسالته. كما أن النفوسَ الظالمةَ الشريرةَ التي تنال منه صلى الله عليه وسلم، وتهزأ به، وتحاول صدَّ الناس عنه، بالأقاويل المكذوبة، والقصصِ المفتراه، والرسومِ الساخرة؛ إذا واجهها المسلمون ببيان هذه الشمائل، وإشهارها، وتعريف الناس بها، تبدد ـ بإذن الله ـ ظلام تلك المفتريات، وانكشف الحقيقة. ولكن ثمة تقصيرٌ ظاهر واضحٌ في في هذا الجانب ـ أعني بيان هذه الشمائل ـ فقليل من وسائل الإعلام من يبرزها. ومنه من يخاطب بها المسلمين فحسب، وهناك جهود في بيانها حتى لغير أهل الإسلام وهي قليلة من جانب، ومن جانب آخر أنها قد تفتقر للوسطية والاعتدال، والأصل أنه لا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء في جناب النبي صلى الله عليه وسلم بل يُنزل المنزلةَ التي أنزله الله إياه وأنه صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله.

هذه بعض فوائد وثمرات تعلم الشمائل ومعرفتها، وذلك ليس على سبيل الاستقصاء والحصر، ولكنها إشاراتٌ لعل فيها ما يفيد العبد ويستحثه لتعلم هذه الشمائل ليقتدي بصاحبها صلى الله عليه وسلم ويعظمه ويوقره ويعملُ بشريعته، ويدعو إلى دينه وسنته وهديه[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wartas.rigala.net
 
ثمرة معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـدى ألــشـباب ألـورطـاسـي :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: